مقالات وأراء
( مِيلاديِ ) ….

بقلم / محمد عاطف سلامة
هل تَذكرُ يا حبيبي …
حِينَ أَتيتنيِ ماشيًا …
عَلىَ استحِياء ..
على المَسربِ الضَيقْ
الواصلِ لحدودِ بيتِنا هُناك
تتناثرُ مِنكَ عُطورُ الخُزامىَ
تُغردُ وطُيورَ المَحبة …
لحنُ حُبٍ و شَوقٍ و حَياه
تقولُ لي صَباحُكِ ….
هو قُبلتيِ الأُولىَ ….
من الصُبحِ عِندمَا يتَنفس …
فَزَفَرّتُ من قَلبي وَرُوحي ….
مَا استَعصىَ مِن آهَات …
فقلتُ لكَ أنتَ مِيلادي
وَدَعنِي أتَخِذُ مِن ظِلكَ
اسِتراحةَ مُحاربٍ قَديمْ
أضنَاهُ العِشقُ …..
وفي المِيلادِ …
سَأرقُصُ مِثل الغَجر …
حَولَ مَوَاقِدِ النَار …
أفُكُ ضَفَائِري …
وأرتديِ خُلخَالي
وَخَواتِمَ وأسَاورَ الفَرح
فَحِينَ اكتَشَفتُ حَرفك ..
يَجرِى بِدَمِي ….
أخبَرتُكَ أنني مِنكَ
وأنتَ مِني ….
ولا غِنىَ لي عَنكَ …
ولا غِنىَ لكَ عَني …
فقلتَ لي أُحبُكِ أحبُكِ ..
حتى صارت سماءُ بيتِنَا
غير كافيةٍ كي أُحلِقَ هُنَا
فَخَرجتُ إلى الحديقةِ …
وصرختُ أحبُكَ يَا أنَا
أحبُكَ يَا أنَا
فمن يَعشَقُكَ يُبعث ..
مِن جَديدٍ وكَمَا المَسيح ….