القسم الأدبي

كلُّ شيءٍ فيكِ أوصاكِ عَلَيْ

يارياحينَ الصَّبا في أصغَرَيْ
يازمانَ الوَصلِ بالصَّمتِ الأبيْ

ياسماءً في خيالاتِ الرؤىٰ
كلُّ شيءٍ فيكِ أوصاكِ عَلَيْ

كلُّ شيءٍ فيكِ نادى مُهجتي
المنىٰ حتى الخُطا تمشي إلَيْ

عِطرُكِ اشتاقَ عبيرًا فارتقىٰ
شُرفَتي مثلَ طفلٍ فَوضَوِيْ

بعثرَ الذِّكْرىٰ على أعتابنا
أطلَقَ الأطيارَ مني ألفُ وي

المَسَا في كحلِكِ الذاتي أتى
ويناديني – حَنينًا – يابُنَيْ

خَدُّكِ التفاحُ يعدو راقصًا
لتلمَّ التوتَ منهُ ، شَفَتَيْ

ورضابٌ ينتشي في روعةٍ
يمسحُ البللورَ عن فيهي النَّديْ

تسألُ العينانِ عني سحرَها
بشفاهٍ ذاتَ شَهدٍ عبقَري

ياسماءً غابَ فيها مالدَيْْ
أيُّ شيءٍ يُشبهُ الحرفَ البهيْ

حين يسمو منكِ في هذا المدى
ثم ينمو فيغطي. كلَّ شيْ

يرتقي الإشراقُ فيكِ المنتهى
ويضاهي بل ويعلو المنطقيْ

ياأناشيدي التي في غُرفَتي
تجلسُ الآنَ وتلهو في يَدَيْ

قد عَرَفتُ الآنَ أيني من هوىً
فاضَ في كأسي فأوصاكِ عَلَيْ

جمال ربيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية العربية هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم