قصيدة: ساعة الرحيل

قصيدة: ساعة الرحيل
ساعة الرحيل
تعاندي والطريق
فلا من وصول؟
مصرع الباب عصي
وكل الأبواب تستميت
فلا من دخول
فدعني لحلم لم يكن
ودعني لأوهام
تتغير كالفصول
أحبك بكل شكلٍ
فبوحي للمحب وقولي
كيف ساقتنا السنينُ
إلى شفا المجهول؟
وكنت إذا ناجيت
كنتِ
بيني وصدى صوتي تحولِ
كيف الرحيل ؟
وكل الدروب إليك
وأنت بهذي السما قنديلي
نجمٌ أهتدي إليك به
فأنت بين النجوم
بغيتي ودليلي
عيناك بحران
من سحر و من هوى
والسفن طوع أمر كالصهيل
لا أرض تمنعني
ولا بحرا عينيك
ولا صخرة المستحيل
قادم
برغم متاهات السنين
والحزن المعلق
على الصفصاف
بكف النسيم العليل
فكلما أغتربنا
أتركي لي أثر المسير
وخبئي لى حجابًا
وأقسمي ألا تطيلي
فبعدك
لا من خيال يستريح
ورغم الزحام
لا من خليل
وكل خطايا إليك
تنثر أزهارا ووردا
وكل خطاك
لها صوت العويل
فلمَ إبتعادك
وإن فرقتنا الحياة؟
وكم خاف البعد بيننا
من همٍ ثقبلِ