دثريني…
قالها منذُ زمانٍ
الهادي محمد..
حينما ارتعدت
أعضاؤه للنور
برؤية جبريلُ.. الرسول
دثريني يا خديجه
…..
ولم يعلم أنه الرسول
دثرتهُ الغالية علي قلبهِ
الزوجِ الحنون
دثرتهُ حبيبة عُمرهِ
أم البناتِ والبنون
……
دثرتهُ… هدأتهُ…أعلمتهُ
بحكمتها
أن له ..شأنُُ إليهِ يؤل
..
خبأتهُ.. داخل حضنها
..فَاطمَأَن
وهدأت الحبيبة
من رَوع الرسول
……
دثرتهُ …آوتهُ لما كان حائراً
ويزيدهُ الفضول
يغيبُ عنها بالليالي
ولا تَمَلُّ و لاتغار
والحبيبُ مُتعبداً في الغار
…….
قال دثريني.. وهو قلقاً ومرتبكاً
ولم يعي أنه الرسول
وهي لاتسأل ولاتَمل المؤمنةُ البتول
…….
حبيبي يا محمد
ياخاتم الأنبياء
يامن ذكرهُ في العالمين صفاء
صلى عليك من في الارض والسماء…
جِئتَ ياعَلَمَ الهُدي
للعالمين ضياء
……
كنتُ ولازلت
نبراساً للعالمين علي السواء
جِيئتَ رحمةً من رب السماء
ذكاكَ ربي ورفع ذِكرُكَ
فوق الأنبياء…
…
حبيبي يا محمد
يامن سَجَدتَ
عندَ عرشِ الرحمنِ
ليلةَ الإسراء…
تقول أمتي
أغِثها ربَ السماء
يقول…..
…….
إرفع رأسكَ محمداً
واشفع تُشََّفَّع ياخيرَ الأنبياء
يامن آوى للغارِ
في وحشةِ الصحراء
يبكي لأجلِكَ أبا بكرٍ
وتـُهَدِئَ روعَهُ بذكاء
…….
يامن عانيتَ لاجل الرسالةِ
أشدَّ العناء
رحلَ عنك وأمامكَ
كُلُ الأبناء…
تركوكَ ياحبيبي وحيداً
في الدنيا كُلَ الأحباء
ولم يبقي بعدُكَ
إلا فاطمةَ الزهراء
ياصاحبَ القلبِ الرقيق
يامُحباً للفقراء
……
يامن في الحقِ
كنت عوناً للضعفاء
يارمزَ البساطةِ والسماحة
ولم تمشي خُيالاء
يامن كنت تربط الحجر
علي بطنك الشريف
من قِلةِ الغِذاء
……
تحملت يا حبيبي لاجل الرسالة
جهلَ الجُهلاء
تحملتَ همجيةَ الكفارِ
وكنتَ تدعوا لهم برجاء
طِبتَ حياً وميتاً
ياخيرَ الأنبياء
صلوا عليه وسلموا
أهلَ الأرض والسماء