خان الخليلي

طه رجب عبدالعزيز
حي خان الخليلي من أجمل الأحياء الشعبية والأثرية في مصر
واتسمي المكان على أسم مُنشأه واللي هو الأمير جركس الخليلي أحد أمراء المماليك
وحي خان الخليلي يقع في منطقة حي الحسين وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام و يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية كما يتميز بكثرة أعداد السياح
و خان الخليلي ماركة مسجلة تتصدر قائمة الأماكن المفضله لزوار القاهرة ومن شتى بقاع العالم، خصوصا من النساء، وبالتحديد حسنوات أوروبا وأميركا فهو مزار سياحي شعبي أنيق ومدهش وعجيب ويشتهر بحواريه الحلزونية التي تنقل زواره إلى عالم الف ليله وليله ويقال المؤرخ الانجليزي ستانلي لينبول (يقطع بالقول بأن خان الخليلي وما حوله من حواري القاهرة الفاطميه هو المكان الذي صيغت فيه أساطير وقصص الف ليلة وليلة فرغم أن هذه القصص يمكن أن تتبع أصولها في بلاد الفرس والهند إلا أنها اصطبغت بصبغتها النهائية في حواري خان الخليلي)
وخان الخليلي في وضعه الراهن ليس شارعا كما كان في السابق ولكنه عباره عن مجموعة متناسقه ومتعانقه من الحواري والممرات والدروب والمحالات الصغيرة المتلاصقة والانيقه تشكل لوحة فاتنة تجمع بين الدقه الهندسية الحديثة وغرابة العالم وخان الخليلي يحتوي على جنباته على العديد من محلات التحف والمجوهرات التي تصدر منتجاتها القيمه إلى مختلف أنحاء العالم متوجه بدقتها واصالتها.
وبالنظر إلى تاريخ وأسرار هذا المكان من قبل أن هذا الخان لم ينشأ فجاء فقد شهد امجادا أسطورية ربما هي التي مهدت للمكانه التي يتمتع بها الآن فقد كان خان الخليلي الرقعه الاستراتيجية التي احتوت قلب الدولة الفاطمية حيث انه في نفس الموقع الذي يشغله خان الخليلي الآن كانت شرفات وحجرات وقاعات القصر الشرقي الكبير المخصص لاقامة الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وخصص المنطقة الممتدة من خلف القصر الفاطمي الشرقي حتى موقع المشهد الحسيني حالياً، وسميت تلك المنطقة باسم مقابر الزعفران، ودفن فيها الأمراء والخلفاء الفاطميين واستمرت تلك المنطقه المسمى بمقابر الزعفران حتى عصر المماليك وعندما أتي الأمير جركس الخليلي وحول المكان الي سوق تجاري.