الصحة العالمية: سن 5 سنوات الأفضل لتلقي الأطفال لقاح كورونا

متابعة: سلمى عمرو
يسعى الكثير من الأمهات والآباء على تطعيم أبنائهم بلقاح فيروس كورونا.
حيث صرحت دكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء بمنظمة الصحة العالمية، إن جميع الآباء يشعرون
بحالة شديدة من القلق على أبنائهم وعلى سلامتهم وما إذا كان ينبغي عليهم الحصول على لقاحات كوفيد
مشيرة إلى أنه من المعروف أن غالبية الأطفال والمراهقين الأصحاء، حتى لو أصيبوا بعدوى كوفيد-19
فإنهم لحسن الحظ لا يمرضون بشدة.
كما أضافت دكتورة سوميا عن ظهور حالات خاصة بين الأطفال تستدعي رعاية مكثفة ، خاصة أولئك الأطفال
الذين لديهم بعض الأمراض الأساسية، مثل السمنة أو الذين يعانون من بعض التشوهات الجينية مثل متلازمة
داون، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من مرض السكري والربو الشديد أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى
والأطفال الذين يعانون من حالات عصبية كامنة والاعتلال العضلي وضعف العضلات وما إلى ذلك.
مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بحالة كوفيد شديدة، علاوة على أن هناك أيضًا أن نسبة
مئوية من الأشخاص، بما يشمل الأطفال، الذين تظهر عليهم الأعراض بعد تعافيهم من كوفيد،والتي تسمى
بمتلازمة ما بعد كوفيد أو كوفيد طويل المدى.
كما صرحت دكتورة سواميناثان على أن الفحوصات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية الملفات التي
تقدمها الشركات وتوفر قائمة استخدامات الطوارئ. وتمت الموافقة حاليًا على لقاح فايزر بيونتيك للأطفال
فوق سن الخامسة، ولقاح موديرنا للأطفال في سن حوالي 12 عامًا.
كما قام عدد كبير من البلدان بمنح ترخيص لقاحات مختلفة للاستخدام في تطعيم الأطفال بناءً على
الهيئات التنظيمية الخاصة بها، بعد فحص البيانات المتعلقة بالسلامة والفعالية.
لذلك فإن هناك عدد من اللقاحات الموجهة للفيروسات مثل استرازينيكا وجونسون أند جونسون واللقاحات
المعطلة مثل سينوفارم وسينوفاك وكوفاكسين ونوفافاكس، والتي تمت الموافقة عليها في بلدان مختلفة
لمختلف الفئات العمرية.
وأشارت دكتورة سواميناثان أن أفضل قرار هو اتباع إرشادات البلدان، لأنهم جميعًا نظروا بعناية شديدة وتأكدوا
من أن فوائد التطعيم تتخطى المخاطر، مضيفة أنه حتى الآن من بين ملايين الأطفال الذين تم تطعيمهم
حول العالم، تم رصد آثار جانبية نادرة للغاية، مؤكدة أنه بالطبع يمكن أن يصاب الأطفال ببعض الحمى وبعض
الألم في موضع الحقن وربما بعض الآلام الجسدية التي تستمر لمدة يوم أو يومين، مثل البالغين.
كما أشارت أيضاً إلى أن غسل اليدين بصورة منتظمة يقي من مرض كوفيد وكذلك من الأمراض المعدية الأخرى
والأهم من ذلك، أن يتم تطعيم جميع البالغين، الذين على اتصال بمثل هؤلاء الأطفال، لأن الحصول على
اللقاح يوفر لهم حماية أنفسهم من المرض الشديد إلى جانب تقليل خطر انتشار العدوى.